بيان حول الوضع الفلسطيني |
الجزائر في 14 ماي 2021
يتعرض شعبنا الفلسطيني المرابط مرة أخرى إلى اعتداء صهيوني همجي سافر لا سيما في غزة والضفة الغربية والمسجد الأقصى وذلك تحت الرعاية الامريكية والتواطؤ الغربي والخيانة العربية المهرولة نحو التطبيع الذي لطالما رفضته واستهجنته وحذرت منه الجزائر في عدة مناسبات.
إن ما يحدث في فلسطين هو تطور بالغ الخطورة، يندرج ضمن سياسة التطهير العرقي والعقائدي التي يمارسها هذا السرطان الاحتلالي في الأراضي المقدسة من اعتداءات وتنكيل بالمواطنين العزل وانتهاك لمقدساتهم وحرماتهم، مما أدى إلى سقوط المئات من الشهداء والجرحى في ميدان الشرف، وبذلك يؤكد هذا الاحتلال الغاشم على أنه ماض في سياسته التي تهدف إلى تصفية شعب بأكمله دون مراعاة لأدنى القيم الإنسانية.
إن ما يُقْدم عليه هذا الكيان الجبان من قتل وتدمير وتشريد بشكل مستمر تحت مسمع ومرأى العالم بأسره هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء وجرائم حرب لا يمكن لأحرار العالم السكوت عنها،
وأمام هذا الوضع المأساوي، ووفاء لموقف الشعب الجزائري الثابت والداعم لدولة فلسطين وعاصمتها الأبدية القدس الشريف، فإن الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين (U.N.P.E.F) يندد ويستنكر بشدة الغطرسة الصهيونية الرامية إلى إفراغ فلسطين من سكانها الأصليين والتاريخيين لإقامة دولة بني صهيون المزعومة،
كما يجدد الاتحاد تأكيده على وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني البطل في محنته ويعرب عن مساندته اللا مشروطة لكفاحه من أجل قضيته العادلة، داعياً الأسرة التربوية ومن خلالها الشعب الجزائري التعبير عن تضامنه المطلق مع أهلنا في فلسطين بكل الوسائل المشروعة عسى أن يوقظ ذلك ضمير الأنظمة العربية والإسلامية المتخاذلة وتتحرك لنصرة الأمة بحثها للهيئات الدولية ودفعها إلى إبطال المخططات الصهيونو-شيطانية على أرض النبوات.
فلسطين باقية لنا والاحتلال إلى زوال |
ختاماً فإن الاتحاد يبارك وحدة الفصائل الفلسطينية والتلاحم الشعبي الذي أظهرته المظاهرات العارمة في شوارع جل المدن الفلسطينية والذي سيعزز بلا شك من صمود الشعب الفلسطيني ليواصل نضالاته من أجل تطهير كل أراضيه من دنس حلفاء الشيطان.