الصادق دزيري ضيف جريدة الشعب
أهم الملفات الاستعجالية
- تحسين ظروف التدريس لأساتذة الاطوار الثلاثة.
- تحسين القدرة الشرائية.
- 3. ورفع شبكة الأجور والمنح.
- إصدار قانون أساسي خاص بقطاع التربية مستقل عن الوظيفة العمومية عادل في التصنيف والترقية والإدماج، والمهام والحقوق والواجبات.
- تطبيق المرسوم 14/266
- ملف التقاعد
- 7. وضع حلول استعجالية لملف الخدمات الاجتماعية من خلال تمديد عهدة لجان الخدمات إلى غاية مارس القادم، والإسراع في صب الاعتمادات المالية لسنة 2020 التي لم تستفد منها سوى 16 لجنة إلى حد الآن مما تسبب في إضرار كبيرة للفئات الهشة في القطاع ، ثم الإسراع في تنظيم انتخابات لتجديد لجان الخدمات الاجتماعية الخاصة بعمال القطاع. علما أن 34 ولاية لم تحصل على منحة الخدمات ، إذ تطرح إشكالية الاعتمادات المالية التي لم تصب إلا في 16 ولاية .
- وأوضح بأن القدرة الشرائية تعد من بين أهم الملفات التي يجب الإسراع في معالجتها، مؤكدا أنها في تدهور غير مسبوق، وأغلب موظفي قطاع التربية أصبحوا يعيشون اليوم مع عائلاتهم تحت مستوى خط الفقر ، وعلى الحكومة أن تدرك ذلك.
- وأعتبر ان القدرة الشرائية للأساتذة انخفضت بنسبة 15 بالمائة، خلال الفترة الحالية، على أن تصل نسبة الانخفاض إلى 20 بالمائة في الأيام المقبلة،
إن قطاع التربية يعيش ركودا غير مسبوق في حل معضلات القطاع، والسبب راجع إلى تماطل الوصاية في معالجة الملفات العالقة منذ سنوات.
وستلجأ بعض النقابات إلى التصعيد في احتجاجاتها من خلال اللجوء إلى وقفات وإضرابات.
بخصوص التعليم .
- تثمين مشروع الحكومة المتضمن خلق 30 ألف منصب مالي لفائدة قطاع التربية، مؤكدا أن القطاع يعاني من عجز كبير في مستخدمي إدارات المؤسسات التربوية .
- توفير كل ظروف التمدرس بالقضاء على مشاكل الاكتظاظ والنقل والإطعام إلى جانب العودة إلى اعتماد نظام الدوام الواحد وإلغاء نظام الدوامين قريبا.
- العودة للتدريس بشكل عادي، نتيجة الضغط الرهيب الذي يعيشه الأساتذة، «إنهم متعبون ويعملون في ظروف صعبة جدا وعليه، فإننا نجدد مطالبنا بتسقيف الحصص، في الطور المتوسط وفي الثانوي في 3 أو4 مواد ينبغي تسقيفها إلى 26 حصة على الأقل وفي الابتدائي 23 حصة.
- أن نظام التفويج المعتمد منذ بداية السنة الدراسية له تأثير إيجابي كون عدد التلاميذ لا يتجاوز 20 في القسم وهذا كان حلما ، غير أن له أثر على المستوى البيداغوجي من حيث عدم استكمال البرنامج الدراسي بالرغم من حذف بعض الدروس، حيث أنه لا يسمح بتقديم إلا 60 بالمائة من المقرّر الدراسي، وهو المطلوب في هذا الوضع الصحي الصعب، مشيرا في ذات السياق، إلى جهود الأساتذة في التقدم أكثر بالمقرر الدراسي.
- إن «معضلة» تسيير المدارس الابتدائية برزت أثناء الدخول المدرسي، فأغلب المدارس لم تطبق البرتوكول المدرسي، نظرا للعجز المالي الذي تعرفه إذ لم تقدم أبسط الضروريات للابتدائيات، من توفير للمعقمات، الكمامات ومواد التنظيف، خلافا للمتوسطات والثانويات لم تعش نفس الظروف الصعبة، بالنظر إلى الميزانيات المخصصة لها سنويا من وزارة التربية.
- مما يستوجب إعادة النظر في تسيير البلديات للمدارس ودعم ميزانية التسيير للمتوسطات والثانويات لضمان ظروف التمدرس، كما دعت أيضا إلى ضمان الحماية الاجتماعية والتكفل الصحي بالأسرة التربوية، علاوة على تأكيد تطبيق البروتوكول الصحي بتوفير جميع الإمكانيات المادية والبشرية التي تضمن صحة وسلامة الأساتذة والتلاميذ.
- أعرب الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، عن رفضه التدريس يوم السبت باعتباره عطلة قانونية غير محفزة للتلميذ ولا للأستاذ، مقدما عديد من الحلول سابقا لإنجاح المخططات الاستثنائية مع الاحتفاظ بحق الأستاذ في الراحة، تتعلّق بالتخفيف من عدد الحصص بما يتوافق والظرف الاستثنائي، وبما يرفع الضغط عن التلاميذ والمهنيين، وذلك في جملة من المطالب.
- تمسّكت ” انباف ” بمطلب توفير المناصب المالية لتوظيف خريجي المدارس العليا للأساتذة، كحل للقضاء على كثافة الحجم الساعي في المؤسسات التعليمية.
التفويج و شبح الاكتظاظ
إن نظام التفويج له الكثير من الإيجابيات بالرغم من بعض النقائص، فالتعامل مع 20 تلميذا في القسم كان حلما في السابق، حيث أصبح يدرس التلميذ في أريحية، والمعلومة تصل بسهولة والأستاذ يتفاعل مع الدرس بشكل جيد، وهو النظام الذي يسمح لكل التلاميذ الاستفادة من الدراسة باحترام الإجراءات الوقائية لاسيما التباعد الجسدي ، غير أ، نظام التفويج أدى إلى ضغط كبير على الأساتذة، بسبب العدد الكبير في الحصص البيداغوجية.
امتحانات رسمية استثنائية
يتوقّع صادق الدزيري أن تكون الامتحانات الرسمية استثنائية مثلما حصل السنة الماضية، وبالرغم من هذا يوجد تأقلم مع البرنامج وتضحية من طرف الأساتذة وعزم على إنجاح السنة الدراسية على ضوء الجائحة التي تسببت في إصابة 23 ألف شخص من سلك التربية الذين أودعوا ملفاتهم لدى الخدمات الاجتماعية.
مواد الهوّية لا نقاش فيها
إن اعتماد بطاقة تقييم خاصة لاحتساب معدل شهادة البكالوريا هي مجرد شائعات تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم تناولها بشكل كبير رغم أنها غير رسمية، ولعلّ تناول بعض الصحف لها زاد من اتساع رقعة انتشارها، فقبل الموافقة عليه لا بد من مروره أولا على الشركاء الاجتماعيين، وثانيا يجب أن يمرّ على الحكومة حتى يصدر قرار في هذا الشأن، كاشفا أن ملف إصلاح البكالوريا موجود وقدم مرّتين حكومة، لكن لم يُفصل فيه بعد، هذا وأكد تمسك مختلف الشركاء الاجتماعيين والهيئات المعنية ببقاء مواد الهوّية: التاريخ والتربية الإسلامية أو الشريعة في امتحان البكالوريا، مذكرا بالمشكل الذي حدث في عهد وزيرة التربية السابقة، حيث عرفت هاتان المادتان تحاملا كبيرا بل ومورست ضغوطات كبيرة لحذفها من البكالوريا، لكنها وجدت مقاومة وتصديا ورفضا وإصرارا على بقاء مواد الهوّية في الامتحان.
قطاع التربية غير جاهز للتدريس عن بعد
أن قطاع التربية غير مستعد لتطبيق التدريس عن بعد على نطاق واسع، مضيفا أنه نظام جديد فرضته جائحة كورونا ويحتاج الى توفير الظروف الملائمة من إمكانيات وتكوين وتدريب خاص بالأساتذة والمعلمين ، فمن الصعب تعميم نظام التدريس عن بعد في جميع الولايات، خاصة بالنسبة للتلاميذ المتواجدين بمناطق الظل والقاطنين في الجبال الذين لا يتوفرون على الكهرباء وخدمة الأنترنت، مضيفا أن الإمكانيات تتفاوت من منطقة لأخرى وتوجد عائلات تعيش ظروفا اجتماعية متدهورة لا تستطيع توفير المستلزمات الضرورية لاستعمال هذه الوسيلة كالحاسوب والهاتف الذكي.
عدم إتمام المقرّر الدراسي يسبّب مشاكل في الموسم القادم
إن المقرر الدراسي عبارة عن بناء هرمي خاصة في كثير من المواد، الشيء الذي لا يدرسه التلميذ يكون عقبة أمامه في العام المقبل. حتى العام الماضي، لما أنهيت السنة الدراسية قبل موعدها المحدّد، لم يدرّس ثلاثي كامل ما يمثل 30 بالمائة تقريبا من المقرّر، منه ما يستطيع الأستاذ أن يعالجه، خلال السنة الدراسية الجديدة، خاصة الرياضيات يمكن أن يستعمل محورا معينا كمدخل للدروس الجديدة، قصد أحداث التسلسل بين الدروس والمعلومات، لكن عندما لا يدرس المحور أو المحاور لهذه المادة التي من خصائصها الترابط بين المعلومات، ينجر عنه نقصا في التعلّمات فيما يخصّ الملمح المطلوب بالنسبة للتلميذ.
الساعات المخصّصة للتكوين قبل الوظيفة غير كافية
إن الساعات المخصّصة للتكوين قبل الوظيفة والمقدرة بـ 400 ساعة غير كافية تماما في الميدان، وبالنسبة للتكوين الثاني أي المستمر بعد ممارسة الوظيفة، «لا بد أن يكون مستمرا»، واعتبر المتحدث أن حتى مرافقة المكوّن والمفتش في الميدان كذلك غير كافية، ويطرح دزيري إشكالية انعدام الميزانيات الخاصة بالتكوين البعدي للأساتذة، ما يجعل المخططات المبرمجة من قبل المفتشين لا يمكن تطبيقها لغياب السند المالي، ويتطلب إعادة النظر ورصد أموال خاصة بهذا الجانب، مؤكدا ضرورة التكوين لتحسين مستوى الأساتذة من جانب التأطير والتلاميذ من حيث التعلم.
تغيير رؤساء المصالح والمكاتب ضرورة
الأخير الذي شمل مديري التربية في 34 ولاية، كان متوقعا، بل ضروري، لكن الأهم أن يعطي هذا التغيير نتيجة أو المردود الذي نريد، والتغيير لا بد أن يشمل كذلك رؤساء المصالح ورؤساء المكاتب، الذين تم تعيين معظمهم عن طريق تكليفات، ولا يتوّفر فيهم شروطا أوما يسمى بقانون الإطار، ما أدى الى «كوارث في التسيير التي نراها حاليا»، والجانب «الخفّي»، بحسب تعبيره، يتمثل في غياب التحفيزات التي تستقطب الكفاءات، وتقضي على الرداءة والانتهازية.
الصادق دزيري ضيف جريدة الشعب
بارك الله في رئيس الاتحاد الذي يعكس مواقف نقابتنا الوفية لالتزاماتها والتي كانت ولاتزال بحق تدافع عن مطالب وترفع انشغالات القاعدة العمالية بكل أمانة. وفقكم الله وسدد خطاكم .